كتاب: سير أعلام النبلاء

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء



ذلك فقال:
إنه كان أحب إلى رسول الله منك وإن أباه كان أحب إلى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- من أبيك (1) .
قال الواقدي: عقد رسول الله-صلى الله عليه وسلم- لزيد على الناس في غزوة مؤتة وقدمه على الأمراء.
فلما التقى الجمعان كان الأمراء يقاتلون على أرجلهم فأخذ زيد اللواء فقاتل وقاتل معه الناس حتى قتل طعنا بالرماح-رضي الله عنه-.
قال: فصلى عليه رسول الله- أي دعا له- وقال: (استغفروا لأخيكم قد دخل الجنة وهو يسعى).
وكانت مؤتة في جمادى الأولى سنة ثمان وهو ابن خمس وخمسين سنة (2) .
جماعة: عن إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة قال:
لما بلغ رسول الله-صلى الله عليه وسلم- قتل زيد وجعفر وابن رواحة قام-صلى الله عليه وسلم- فذكر شأنهم فبدأ بزيد فقال: (اللهم اغفر لزيد اللهم اغفر لزيد ثلاثا اللهم اغفر لجعفر وعبد الله بن رواحة) (3).
حماد بن زيد: عن خالد بن سلمة المخزومي قال:
لما جاء مصاب زيد وأصحابه أتى رسول الله-صلى الله عليه وسلم- منزله بعد ذلك فلقيته بنت زيد فأجهشت بالبكاء في وجهه.
فلما رآها رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بكى حتى انتحب. فقيل: ما
__________
(1) ذكره الحافظ في " الإصابة " 4 / 50 وقال: صحيح.
وانظر كتاب " الخراج " لأبي يوسف ص: (46)
(2) ابن سعد 3 / 1 / 31 وسقط من المطبوع لفظ " خمس و".
(3) أخرجه ابن سعد 3 / 1 / 31 ورجاله ثقات إلا أنه مرسل.
وأبو ميسرة هو عمرو بن شرحبيل الهمداني تابعي.